کد مطلب:41587
شنبه 1 فروردين 1394
آمار بازدید:11
السؤال الاول : في زمن الخليفة الاول و الخليفة الثاني زادت الفتوحات وقد قويت شوكة الاسلام في خلافتهما ومن المشهود لهما باخلاصهما و عدالتهما ( فكيف يحق لنا اتهامهما بغصب الخلافة بالرغم مما اعلاه ) ؟!.
السؤال الثاني : هل يحق لنه اتهامها بغصب الخلافة بالرغم من انهما كانا يعترفان بفضل الامام علي (ع) وهو ما شاع في كتب التاريخ ، فلو كان الامر كذالك لقاما بعكس ذلك .
جواب سماحة الشيخ حسن الجواهري :
الجواب الأول : ان المؤكد لدي الشيعة والسنة ورود الروايات الكثيرة والمتواترة في نصب علي ( امير المؤمنين ) عليه السلام خليفة علي المسلمين يوم غدير خم في آخر عمر رسول الله في حجة الوداع حيث قال القولة المتواترة « الست اولي بكم من انفسكم ؟! فقالوا بلي يا رسول الله ، فقال من كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله وادر معه الحق حيث دار » . كما ان من المؤكد ما ورد لدي الطرفين من حديث الثقلين الذي قال رسول الله (ص) : « اني مخلّف فيكم الثقلين ( احدهما اكبر من الآخر ) كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا ... » وقد وردت الروايات المتواترة معني في نصب علي خليفة كما في حديث الانذار في قوله تعالي ( وانذر عشيرتك الأقربين ) الشعراء | 214 ، فقد ذكر الطبري والبغوي أن النبي (ص) جمع بين عبد المطلب فانذرهم ثم قال : « فأيّكم يؤازرني علي هذا الأمر علي أن يكون أخي ووصيّ وخليفتي فيكم ؟ قال عليّ : فأحجم القوم عنها وقلت : أنا يا نبي الله أكون وزيرك عليه ، فأخذ برقبتي ثم قال : « إنّ هذا أخي ووصيّ وخليفتي فيكم فأسمعوا له واطيعوا » ( انظر تفسير الطبري عند هذه الآية ، والحديث اينهما في تاريخ الطبري 2 | 217 . والكامل في التاريخ 2 | 62 ـ 64 وابن ابي الحديد 13 | 21 والسيرة الحلبية 1 | 461 ) . وهكذا نفهم ان الرسول (ص) قد عمل منذ تسلّمه أمر الدعوة الي الدين علي التمهيد لعليّ (ع) في الخلافة من بعده وحتي وهو علي فراش الموت أراد أن يكتب هذا الذي مهدّ له بالأقوال المتواترة فقال إإتوني بدواة وكتف لأكتب لكم كتاباً لن تضلوا بعده ابداً فمنع من ذلك عمر وقال ان الرجل ليهجر ! وتنازع القوم في ايصال الدواة والكتف اليه الا أن النبي (ص) بعد أن أفاق هجرهم وطردهم وقال بعد ان قالوا له أنأتي بالدواة والكتف فقال : أو بعد الذي قلتم ، اخرجوا لاينبغي عند نبي نزاع .
وعلي كل حال فقد عرف عمر ان النبي يريد أن يثبّت حديث الثقلين الذي فيه « ما ان تمسكتم بهما ( اي الثقلان ) لن تضلوا ابداً ، فمنع من ذلك ، والا فلماذا يمنع من كتاب النبي (ص) كتاباً يكون التمسك به مانعاً من ضلال الامة ؟!! .
اذا المؤكد الذي لا ريب فيه إن الرسول « الذي لا ينطق عن الهوي إن هو الاّ وحيّ يوحي » قال في موارد متعددة بأن علياً خليفة رسول الله ، وتوجّتها يوم غدير خم وهذا باتفاق الجميع .
2 ـ الا ان ابا بكر وعمر سارا بسيرة اخري مخالفة لإرادة الرسول (ص) في مقولاته المتعددة وحصلت السقيفة وبعد التنازع في الخلافة بين بعض المهاجرين وبعض الانصار ، نصب أبو بكر خليفة من دون نصّ عليه بل النصّ علي عليّ عليه السلام ، واستلموا أمر الحكومة وعليّ عليه السلام وبنوا هاشم وبعض الصحابة مشغولون في أمر تجهيز النبي (ص) وبعد لم يقبر في قبره . وهذا أمر مسلّم عند الجميع . فما يقوله الشيعة هو : ان الله علي لسان رسوله أراد أن يكون عليّا عليه السلام هو خليفة النبي (ص) من بعده كتشريع من السماء ولكن القوم خالفوا ذلك وهذا واضح من الأمر الأول والثاني لا شائبة فيه ، فالشيعة الامامية ليس لهم عداء مع شخص ولا يقولون شيئاً من دون دليل ، وهذه ادلتنا ونحن نتمسك بها أمام الله تعالي في صحة مقولتنا بانّ الخلافة قد أرادها الرسول وأمر بها لعليّ ولكن القوم خالفوا ذلك .
الجواب الثاني : ان الاعتراف بفضل علي عليه السلام امرّ غير قابل للإنكار فإن اعداء علي اعترفوا كلهم بفضله وسبقه الي الإسلام وان الإسلام لم يقم الا بمال خديجة وسيف علي عليه السلام ، وهو الذي اجتمعت فيه الاضداد من الخشونة في ذات الله والذوب في حبّ الله وطاعته ، والرأفة علي الفقراء والمساكين وهو امر واضح .
ولكن الذي قلناه سابقاً من النصوص الروائية علي لسان الرسول (ص) ومانطقت به الآية القرآنية القاتلة ( انما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ) الدالة علي أنّ الذي تصدق بخاتمة في الصلاة وهو علي عليه السلام هو ولي المسلمين وغير هذه الادلة مما لا مجال لذكرها هنا كلها تدلّ علي أن الإسلام أراد عليّا خليفة علي المسلمين بعد رسول الله ، ولكن القوم خالفوا ذلك ولكن مع ذلك اعترفوا بفضله ، فلا منافاة بين اخذ الخلافة منه والإعتراف له بالفضل ، والله سبحانه هو العالم بحقائق النفوس والحمد لله رب العالمين .
مطالب این بخش جمع آوری شده از مراکز و مؤسسات مختلف پاسخگویی می باشد و بعضا ممکن است با دیدگاه و نظرات این مؤسسه (تحقیقاتی حضرت ولی عصر (عج)) یکسان نباشد.
و طبیعتا مسئولیت پاسخ هایی ارائه شده با مراکز پاسخ دهنده می باشد.